Wednesday 28 May 2014

شبح تقنين في إيران بسبب أزمة مياه

جفاف ايران ستوثر سلبا على تصدير المنتجات الزراعيه
الى العراق وخاصتا الى الاقليم

الحياة 24.5.2014
تواجه طهران ومدن إيرانية، مثل أصفهان ومشهد والأهواز، جفافاً بسبب ندرة الأمطار وشحّ المياه المُستخدمة في المنازل والزراعة والصناعة.

ودعا وزير الطاقة حميد جيت جيتان إلى ترشيد استخدام المياه، خياراً وحيداً لمواجهة تراجع مستواها، محذراً من خطورة الوضع. وأسِف لاستهلاك الإيرانيين 80 في المئة من موارد المياه المتجددة سنوياً في البلاد، مذكّراً بأن نسبة 60 في المئة تُعتبر «حرجة». وزاد: «نستهلك 20 في المئة أكثر ممّا يُعتبر أزمة (مياه) في العالم». على رغم ذلك، ما زالت الحياة العامة تفتقر إلى برامج كافية لتعزيز الوعي في شأن قلة المياه وأخطار هذه الظاهرة.

ونبّهت بلدية طهران إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه، وخفض استهلاكها بنسبة 25 في المئة، خشية اللجوء إلى التقنين الذي قد يعاني منه سكان العاصمة والمدن الكبرى في فصل الصيف، بسبب نقص المياه وتراجع منسوبها في السدود الإيرانية.

ويتوقّع خبراء في المياه أن تمرّ إيران بمرحلة ثالثة من الجفاف، بسبب تعديل دورات تغيّر المناخ، ما يعني أمطاراً أقل ودورات جفاف أكثر تكراراً، وهذا يضرّ بالزراعة، خصوصاً زراعة الحبوب الاستراتيجية بالنسبة إلى السكان.

وقال محافظ طهران حسين هاشمي إن عدم ترشيد الاستهلاك في العاصمة التي يقطنها 8.5 مليون شخص، سيفرض اعتماد نظام تقنين في الصيف المقبل.

لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أفادت بأن مستوى استهلاك المياه في طهران سجّل في 9 الشهر الجاري «رقماً قياسياً» في يوم واحد هذه السنة، بلغ 2.9 مليون متر مكعب، يزيد بنسبة 8 في المئة عن اليوم ذاته من العام الماضي.

وعانت مدن إيرانية من الجفاف خلال السنوات الماضية، إذ شهدت أنهار مهمة جفافاً كاملاً أو شبه كامل، مثل نهر «زايندة رود» في أصفهان، وبحيرة «أرومية» غرب البلاد، وبحيرة «هامون» في إقليم سيستان وبلوشستان شرقاً، ونهر «كارون» في إقليم خوزستان جنوباً.

وتنعكس ظاهرة الجفاف على الحياة الاجتماعية والوضع الديموغرافي، إذ تؤثر في معيشة سكان القرى والأرياف، مسبّبة هجرتهم إلى المدن وتركهم أراضيهم الزراعية، ما يؤدي إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية مهمة في البلاد.

وبين أسباب هذا التدهور، تغيّر المناخ ونموّ السكان وسوء الإدارة والإسراف في الري واستنزاف موارد المياه الجوفية.

ويشير حسن بسنديدة، مدير قسم المياه في منظمة البيئة الإيرانية، إلى أن ما تستهلكه إيران من المياه يزيد 8 مرات عن المعدل العالمي، فيما يتوقّع منسق الأمم المتحدة في طهران غاري لويس، أن تكون أزمة المياه من أضخم التحديات البيئية التي ستواجه إيران في السنوات المقبلة. وثمة مناظر غير مألوفة ومروّعة يشاهدها الإيراني يومياً، مثل تشقّق تربة الأنهر والسدود بعدما انقطعت عنها المياه، مثل نهر «زايندة رود» وسد «أمير كبير» الذي يمدّ العاصمة بالمياه. ويعتقد مهتمون بقضايا المياه بأن المؤسسات الحكومية قد تكون تأخرت في صوغ برامج توعوية وإعلامية لتحذير المواطنين من مغبّة هذه الظاهرة صيفاً، ناهيك عن أضرار اقتصادية للجفاف تنعكس مباشرة على الاقتصاد الإيراني.

وتشير مصادر إلى معاناة 517 مدينة بسبب قلة المياه، ما يضع إيران أمام أزمة مياه حقيقة لا تمكن معالجتها سوى من خلال برامج لترشيد الاستهلاك وإدارة استخدام المياه في الزراعة والصناعة.
وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اتهم دولاً أوروبية باستخدام آليات خاصة لمنع الغيوم الماطرة من التوجّه إلى مناطق آسيوية، بينها إيران، و «افتعال أزمة مياه في الشرق الأوسط، ما تعتبر أنه سيشعل حروب مياه في المنطقة».

وبصرف النظر عن صدقية هذه المعلومة، إلا أن عدم إسراع السلطات في اتخاذ تدابير لمواجهة الجفاف بسبب تغيّر المناخ، يعني أزمة حقيقية لا تشمل الزراعة فقط، بل مجالات الحياة والاقتصاد برمتها.

Thursday 15 May 2014

Iraq water war


Following today’s visit to the area of Abu-Ghraib, the Special Representative of the United Nations Secretary-General for Iraq (SRSG), Mr. Nickolay Mladenov, expressed his shock at the water being turned into an instrument of terror against the Iraqi people.
“The deliberate flooding of the Abu Ghraib area has caused the displacement of over 12,000 families and submerged hundreds of houses, including at least four schools”, he stated.

Mr. Mladenov also reiterated the UN’s readiness to continue working with the Ministry of Displacement and Migration and the local authorities to address the urgent humanitarian needs in Abu Ghraib, of which access to safe drinking water remains a priority.

“UN Humanitarian Agencies will also work with the Government and the local authorities on assessing the damages from the floods and planning for the reconstruction of an area that has some of Iraq’s richest agricultural land”, the SRSG announced.

Expressing his concern that the “water war” will have long-term negative humanitarian, health, social and economic consequences for the affected communities, Mr. Mladenov called on the Government, Iraqi Security Forces, local authorities and tribal leaders to work jointly and quickly to restore legitimate control over the flow of the river Euphrates. “Those who are now in control of the barrage in Fallujah should understand the consequences of their actions on the lives of tens of thousands of Iraqis”, he warned.

15/5/2014 

Sunday 4 May 2014

حرب المياه: بغداد بين العطش والغرق


بقلم: علي المعموري
تتزايد مشاكل العراقيّين يوماً بعد آخر، وهم يعانون الأمرَّين من جرّاء سوء إدارة الحكومة وعنف الجماعات الإرهابيّة التي أصبحت منتشرة في كل إنحاء البلد. وفي آخر التطوّرات، اتّجه كل واحد من الطرفَين -الحكومة والجماعات المسلحة- إلى استخدام المياه كأداة في صراعه مع الآخر. وفي صورة مضحكة مبكية، انقسمت بغداد قبل أيام إلى نصفَين: نصف يعاني من انقطاع المياه ونصف آخر يغرق في المياه.
 تستخدم الحكومة العراقيّة اليوم وكذلك الجماعات المسلحة في البلاد المياه، كأداة في صراعهما. وفي صورة مضحكة مبكية، انقسمت بغداد قبل أيام إلى نصفَين: نصف يعاني من انقطاع المياه ونصف آخر يغرق في المياه.

انطلقت فكرة حرب المياه من الأنبار، حيث تحوّلت العمليات العسكريّة المحدودة تدريجياً إلى حروب غير منتظمة يصعب الحسم فيها لصالح أي من الطرفَين، وذلك بسبب طول مدّتها ونوعيّة القتال الجاري هناك. فلجأ قادة عمليات الأنبار إلى ذلك قبل نحو عشرين يوماً عندما أغلق الجيش سدّ حديثة (240 كيلومتراً غرب بغداد) بهدف إغراق المناطق التي يتمركز فيها المسلحون. وقد تسبّب ذلك في إغراق مناطق سكنيّة أيضاً، بالإضافة إلى قطع المياه عن مناطق أخرى في الأنبار.
في المقابل، دفعت تلك الخطوة الجماعات الإرهابيّة إلى استخدام التكتيك نفسه. فقابلت هذا الفعل بمثله حين أغلقت ناظم الفلوجة في أوائل نيسان/أبريل الجاري، لبلوغ هدفَين محدَّدين: أولاً، إغراق المناطق المجاورة للفلوجة والتي تخضع لسيطرة الجيش. وسرعان ما أدّى ذلك إلى تعطيل سير حركة مركبات الجيش ومنعته من المضيّ بعملياته العسكريّة. ثانياً، التضييق على المحافظات الجنوبيّة ذات الأكثريّة الشيعيّة، بمنع وصول المياه إليهم. وقد أدّى ذلك إلى نقص كبير جداً في المياه في محافظة النجف على سبيل المثال. وهو ما دفع الحكومة المحليّة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنّب قطع المياه عن المدينة.
وفي تطوّر آخر يخصّ ملف حرب المياه، قام بعض الإرهابيّين قبل أسبوعَين بتفجير أنابيب النفط في ناحية العلم التابعة لمدينة تكريت (160 كيلومتراً شمال بغداد)، ما أدّى إلى تلويث نهر دجلة بشكل كبير. فقد طافت بقع كبيرة من الزيوت على سطح النهر وشبّت حرائق كبيرة جداً في مناطق مختلفة واقعة على ضفافه، من تكريت وصولاً إلى مناطق قريبة من بغداد.
وبعد أن بلغ التلوّث المائي بغداد، أعلنت أمانة بغداد في 23 نيسان/أبريل الجاري عن وقف عمليّة ضخّ مياه الشرب إلى قسم من المناطق السكنيّة في بغداد، بسبب عجز المصافي عن معالجة المياه الملوّثة بشكل كبير. وقد أفاد شهود عيان "المونيتور" بوجود بقع كبيرة من التلوّث النفطي في مواقع مختلفة من دجلة في ضواحي بغداد. أما الأمانة فأوصت المواطنين باستخدام المياه المعبأة في قوارير، للشرب والنظافة والاستخدامات الأخرى.
ويجري ذلك في حين أن المناطق الغربيّة من بغداد مثل أبو غريب وضواحيها قد غرقت من جرّاء السيول والفيضانات، نتيجة تحكّم الإرهابيّين بناظم الفلوجة بحسب ما ذكر آنفاً. وقد أدّى الأمر إلى تشرّد سبعمائة عائلة وغرق ستّ قرى بالكامل. وأعلن نواب في البرلمان ومسؤولين محليّين عن أعداد تخمينيّة للضحايا والخسائر التي تنبئ بوقوع كارثة إنسانيّة كبيرة جداً، إذ هدّم أو تضرّر عشرة آلاف منزل وأكثر من ستين مدرسة وغرق 29 مركزاً انتخابياً بالكامل. وثمّة أنباء عن أعداد غير قليلة من القتلى والجرحى، لم يعلن عنها لحدّ الآن. وقد عبّر الخبراء عن تخوّفهم الكبير من تزايد الخسائر والضحايا في الأيام المقبلة، عندما تصل الفيضانات إلى مناطق الشعلة والعامرية وحي الجهاد ومناطق أخرى قريبة من مطار بغداد في خلال يومَين إلى ثلاثة أيام، في حال لم تتمّ السيطرة على سدّ الفلوجة. وقد أعلنت الأمم المتحدة منطقة أبو غريب "منطقة منكوبة"، وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن المنظّمة الأمميّة على استعداد تام لتقديم المساعدة لآلاف الأسر المتضرّرة من جرّاء إغراق الأراضي في أبو غريب والفلوجة.
قد لا تكون حرب المياه قد وضعت بعد كل أوزارها، إذ ثمّة إمكانيات كثيرة أخرى لدى أطراف النزاع قد تستخدم للتلاعب بصحة المواطنين العراقيّين وحياتهم، من خلال إغلاق السدود أو تفجيرها أو تسميم المياه. ومن شأن ذلك أن يسعّر الصراع المعقّد في الأساس ويأخذه في اتجاهات أكثر تعقيداً، ما سيبعد احتمال تطبيق الحلول العقلانيّة ويؤدّي بالجميع إلى الخسارة.
المونتر29.4.2014


http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2014/04/water-baghdad-iraq-war.html#ixzz30jOYk0I5




تعليق الموقع على المقاله

يكاد العراق ان يكون اكثر  دولة ارتبط اسمها بحروب ومشاحنات المياه، وكانت  اول حرب من اجل  المياه قد  سُجلت في العراق قبل 4500 سنة بين ولايتين من ولايات جنوب العراق رغم انها كانت تنعم بمياه وفيرة، كما   استخدمت  المياه  في الحرب الايرانية العراقية وبنفس الطريقه التي يستخدمها الان الجيش العراقي و منظمة داعش الارهابية في شمال غرب العراق ، وقد هدد قبل شهرين  محمود الحسن احد اعضاء برلمان بغداد عن كتلة المالكي بغزو كوردستان عسكريا واحتلال السدود.

 و المصيبه الكبرى هو مايحدث لنا بيد جيراننا التي تتعامل مع المياه وكأنها سلعة ، فهم يحبذون بيع منتجاتهم الزراعية  لنا بمليارات الدولارات بدلا من السماح   للمياه بعبور الحدود وذلك بإنشاء السدود او بتغير مجاري الانهار....
 والمتابع يمكنه تصفح هذا الموقع ليعرف حقيقة جيراننا وماذا ستؤل اليه مشكلة المياه في العراق. 
تعليق الموقع على المقاله
يكاد العراق ان يكون اكثر  دولة ارتبط اسمها بحروب ومشاحنات المياه.  ان اول حرب من اجل  المياه قد  سُجلت في العراق قبل 4500 سنة بين ولايتين من ولايات جنوب العراق رغم انها كانت تنعم بمياه وفيرة، كما استخدمت  المياه  في الحرب الايرانية العراقية وبنفس الطريقه التي يستخدمها الان الجيش العراقي و منظمة داعش الارهابية في شمال غرب العراق ، وقد هدد قبل شهرين  محمود الحسن احد اعضاء برلمان بغداد عن كتلة المالكي بغزو كوردستان عسكريا واحتلال السدود. المصيبه الكبرى هو مايحدث لنا بيد جيراننا التي تتعامل مع المياه وكأنها سلعة ، فهم يحبذون بيع منتجاتهم الزراعية  لنا بمليارات الدولارات بدلا من السماح   للمياه بعبور الحدود وذلك بإنشاء السدود او بتغير مجاري الانهار....
 والمتابع يمكنه تصفح هذا الموقع ليعرف حقيقة جيراننا وماذا ستؤل اليه مشكلة المياه في العراق