أطلقت مجموعة من شباب "الفيسبوك" في
محافظة بابل، أمس الجمعة، حملة توعية للحفاظ على نهر الحلة من التلوث البيئي والحد من رمي
مخلفات المؤسسات الصناعية والمستشفيات فيه، فيما وضعوا لافتات تحذر من مخاطر رمي
النفايات.
وذكر الأمين العام لفريق حلم الشباب حيدر البدري لـ"المدى" أن "فريق حلم الشباب هو احد التشكيلات
الشبابية التطوعية في المحافظة وبالتعاون مع مديريتي بيئة الفرات الأوسط وبابل
وبدعم من مجلس المحافظة والحكومة التنفيذية في المحافظة تمت المباشرة بالحملة
الكبرى لإنقاذ شط الحلة الذي نشرب يوميا من عذب مائه".
وأشار البدري إلى أن "هدف الحملة يتلخص في
المحافظة على مياه دجلة ومنع التجاوزات المتعددة عليه من
خلال توعية أهالي الحلة بضرورة إيقاف التجاوزات التي يتعرض لها الشط من رمي المخلفات والنفايات
والأنقاض فيه وقيام الجهات ذات العلاقة بمحاسبة من يقوم بذلك من اجل
بيئة انظف واجمل".
وأضاف ان "الحملة تتضمن ثلاث مراحل المرحلة
الاولى تتضمن حملات تثقيف وتوعية المواطنين بأهمية شط
الحلة و نشر العشرات من البوسترات التي تحثهم على عدم التجاوز على الشط كونه يمثل
المصدر الرئيس الذي يغذي آلاف المواطنين بالماء، أما المرحلة الثانية فسيقوم
الفريق ودوائر البيئة بأخذ تعهدات من أصحاب المحال والعيادات والدور بعدم رمي النفايات
والأنقاض في الشط، اما المرحلة الثالثة تتضمن إقامة مهرجان كبير يتضمن أماسي
ثقافية تتضمن قصيدة الشاعر الكبير موفق محمد عن شط الحلة وعرض فيلم خاص عن شط الحلة
وإقامة معارض للتصوير الفوتوغرافي".
ونوه إلى أن "الدول العربية القريبة منا مثل
لبنان وسوريا والأردن اهتمت بأنهارها اهتماما كبيرا
وأبنائها يهتمون بها ويفاخرون بنظافتها واستثمارها على عكسنا نحن بالرغم من
امتلاكنا نهرا من أجمل الأنهر إلا انه مهمل من قبل الجميع".
وزاد أن "الحملة لاقت تجاوبا واضحا من وزير
البيئة سركون لازار صليو ومن قبل الحكومة المحلية
ومديريتي البيئة في الفرات الأوسط وبيئة المحافظة البيئة"، مطالبا "أهالي المحافظة بالمساهمة الجادة في إنجاح الحملة بعدم التجاوز على شط الحلة والإبلاغ عن المتجاوزين".
من جانبه، أشاد محافظ بابل وكالة علي عبد سهيل الجهود التي يبذلها الفريق والجهات الحكومية المعنية بالاهتمام بشط
الحلة ومنع التجاوز عليه داعيا المواطنين إلى ضرورة التعاون
والاشتراك في الحفاظ على نظافة الشط وسلامته من التلوث. وأكد سهيل أن
"الحكومة المحلية بصدد اتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق المخالفين والمتجاوزين على الشط بمجرد
الانتهاء من حملة التوعية".
فيما بيّن مدير بيئة بابل عباس خضير عباس أن
"المديرية لاحظت تجاوزات
كبيرة على شط الحلة منها تصريف المياه الثقيلة إليه ورمي النفايات وخاصة النفايات الطبية ما يؤدي إلى تلوث
بيئي خطير ما يحتم على الجميع التعاون لتدارك الأمر".
No comments:
Post a Comment