Tuesday, 4 September 2012

دور المرأة في مجال المياه والأمن الغذائي

تمضي النساء في العالم ما لا يقلّ عن 40 مليار ساعة يومياً في مهمة جمع المياه وإيصالها إلى أسرهن، بينما تخصّص نساء افريقيا وحدها 200 مليون ساعة لهذه المهمة الشاقة.
وفي مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي في العاصمة السويدية استوكهولم، وعرض سلسلة من الحقائق حول دور المرأة في مجال المياه والأمن الغذائي، اعتبرت نائبة المديرة التنفيذية لهيئة النساء في الأمم المتحدة لاكشمي بوري أن التنمية المستدامة «لا يمكن أن تكون شاملة إذا لم تتحرّر النساء والفتيات من حمل دلو المياه الثقيل يومياً».
وبحسب تقرير للأمم المتحدة للعام 2012 فإن 71 في المئة من أعباء جمع المياه للأسرة يقع على عاتق النساء والفتيات في إفريقيا.
ويقدّر حالياً أن نساء إفريقيا يمضين نحو 200 مليون ساعة في اليوم في مهمة جمع المياه وحملها، وهو الرقم الذي يبلغ مجموعاً مذهلاً في أنحاء العالم كافة يصل إلى 40 مليار ساعة كل يوم وفقاً للأمم المتحدة.
ووجهت لاكشمي بوري نداء إلى المؤتمر من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فيما يخصّ قضايا الأمن الغذائي والمياه.
وقالت إن تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية، وتقلب أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية، والتغيير المناخي، أدّت كلها إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه والغذاء، إلى جانب تأثيرها الضار على النساء والفتيات.
وأشارت إلى مشروع «البنك الدولي» في المغرب بشأن إمدادات المياه الريفية والصرف الصحي الذي يهدف إلى الحد من الأعباء الملقاة على عاتق الفتيات، بغية تحسين معدل إقبالهن على الدراسة.
ورأت المسؤولة الأممية في الجلسة الختامية للمؤتمر أنه على الرغم من تحمل النساء، معظم المهام المتصلة بالمياه، إضافة إلى دورهن الأساسي في إنتاج الغذاء وخاصة في زراعة الكفاف، وأداء معظم مهام الرعاية غير المدفوعة الأجر، إلا أن مشاركتهن في عمليات صنع القرار بشأن المياه وإدارة الأغذية لا تزال منخفضة للغاية، مشددة على أن هذا الواقع «لا يؤدي فقط إلى معلومات خاطئة ومتحيزة في عملية صنع القرار، وإنما يعرّض للخطر أيضاً غاية تحقيق حقوق الإنسان للمرأة».
من جهتها قالت ريتا كولويل، الفائزة بجائزة استوكهولم للمياه للعام 2010، إن النساء في بنغلاديش يستخدمن «الساري» (الثوب) لتصفية المياه الملوثة، وهي الحيلة التي ساعدت في خفض الكوليرا بما يقرّب من 50 في المئة.
السفير-ABS


No comments:

Post a Comment